لعل الله يهدينا أو يهدي بنا
من أجمل المبادئ التي أنا مؤمنة ً بها في الحياة
- لا حيلة في الرزق، ولاشفاعة في الموت، ولا راحة في الدنيا، ولا سلامة من كلام الناس
- ارض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس
- لا ضرر ولا ضرار
حسنـًا، الناس في حياتك، المال، الزواج، البنون، الصحة، الطعام والشراب، الجمال، وكثير مما لا يحضُر ذهني إنما هو من الأرزاق، وقد يقضي المرء طوال حياته يكابد أشخاص تسبب له المشاكل، أو فقيرا، أو وحيدا، أو دون ذرية، أو مريضًا، أو لا يرى نفسه جميلا.
فالرزق من عند الله، وقد تبقى بعض الأرزاق على حالها أو يبدلها الله، فلا حيلة لنا في ضيق أو وسع الرزق، لكننا للأسف نتبنى ثقافة تقييم أنفسنا والآخرين بناء على ما لا حيلة لنا فيه، ونقع فريسة لفخ هذا التقييم فنبني عليه بالتالي تصرفاتنا.
هل ضيق أو وسع أي من الأرزاق رضا أم غضب أم بلاء من الله؟
الله أعلم، ولكن ما أنا على يقين منه هو أنه إن وسع رزقي أو ضاق فهو من عند الله والرضا به أو الصبر عليه هو رحمة من الله، أما محاولة تغييره فهي عبث.
وتأتي بقية المُسَلمَات في المبدأ الأول واضحة وصريحة، فالموت حق على كل نفس، والكافر والمؤمن والمشرك لم يجد أبدًا أحدهم راحة في هذه الدنيا، وأتحدى نفسي وإياك إن وُجد شخص سَلم من كلام الناس.
أما المبدأ الثاني، فهو يضع في نفسك رحمة تجاهك! فإن رضيت شعرت بمعية الله ولطفه ورحمته، وإن اعترضت، ضاقت عليك الأرض بما رحبت. ولا تسيئ الظن بالله، سبحانه قد تدعوه بعدة أمور فيؤخرك في إحداها ويجيبك فور دعائك في الآخريات، فلا تفرح ولاتحزن ولكن إعلم أنه من نفسك بك أعلم :)
ويقف المبدأ الأخير موقف القاضي والفاصل بين الحق والباطل، فإذا إردت أن تزن أفكارك وأقوالك وأفعالك قبل أن تأتي بهم، فانظر إليهم، هل فيهم ضرر (للآخرين) أو هل فيهم ضرار (لنفسك)، فإن لم يشابهك الظن، فتوكل على الله وإن ظننت أن فيهم ضررًا أو ضرارًا فسأل الله أن يريك الحق حقـًا ويرزقك اتباعه وأن يريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه.
والحمد لله رب العالمين.
Comments
Post a Comment